الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في الأشياء هو الإباحة، ولا يجب ـ بل لا يشرع ـ البحث عن مشروعية مصدر ما في أيدي المسلمين من الأموال، أو غيرها، دون مقتض لذلك، وهذا من التكلف والتعمق المذموم، وانظر الفتوى رقم: 126459.
ولو فرض أن أبحاثا كتبت ببرامج مقرصنة بطريقة غير شرعية: فإن ذلك لا يوجب تحريم الانتفاع من تلك الأبحاث، ولا يؤثرفي حل المال المكتسب من تلك الأبحاث نفسها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويخشى أن يكون هذا التسلسل في من باب الوسوسة، فنوصيك بالكف عن الاسترسال مع الوساوس، وعدم الالتفات إليها، وكذلك استعمال أشخاص لأنظمة تشغيل مقرصنة: لا يقتضي حرمة الانتفاع بالكتب والمناهج التي كتبوها، أو التي اقتنوها بطريق مشروعة.
وراجع الفتوى رقم: 173041.
والله أعلم.