الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلم يأت الشرع ـ فيما نعلم ـ بالتزام الاستغفار قبل قراءة القرآن، أو الصلاة، بنية التدبر، أو الخشوع، وإذا لم يرد الشرع بذلك، فإن التزامه يعتبر بدعة في الدين، وقد جاء في حديث عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ. متفق عليه. وفي لفظ لمسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.
وانظر الفتوى رقم: 292447 عن حكم اتخاذ أذكار معينة وجعلها راتبة بدون ورود الشرع بها، وأيضًا الفتوى رقم: 125484.
والله أعلم.