الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الكدرة العائدة لا تعد حيضا، ما دامت غير متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502، ومن ثم فلا يلزمك إعادة الغسل. فإن أردت أن تغتسلي للتبرد، أو التنظف، لا غسلا واجبا، فلا يجب عليك غسل رأسك، ولا حتى مسحه، وإنما تغسلين ما شئت من بدنك؛ وأما إذا أردت الغسل احتياطا، وخروجا من خلاف من يعتبر هذه الكدرة حيضا، فيجب عليك أن تغتسلي غسلا تاما، تعمين فيه بدنك بالماء، بما في ذلك باطن شعرك، وننبهك إلى أن مسح الرأس في الوضوء، يشرع مرة واحدة عند الجمهور، خلافا للشافعية، القائلين باستحباب تثليثه.
والله أعلم.