الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتوبة بابها مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، حتى تطلع الشمس من مغربها.
ومهما تكرر الذنب، أو عظم، فإن عفو الله تعالى أعظم، ورحمته سبحانه قد وسعت كل شيء، فلا تملّي من تكرار التوبة، ولا تسأمي من معاودة الرجوع إلى الله كلما أذنبت، واصدقي الله يصدقك، وجاهدي نفسك مجاهدة صادقة لتحقيق التوبة النصوح، عالمة أن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}.
وإذا تبت إلى الله، لم يحرمك نور العلم، ولم تستحقي أي عقوبة دنيوية، أو أخروية، وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 204529 وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.