الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن شهادة الزور كما في الموسوعة الفقهية الكويتية: شهادة الزور عند الفقهاء: هي الشهادة بالكذب؛ ليتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس، أو أخذ مال، أو تحليل حرام، أو تحريم حلال .اهـ.
وأما إقرارك أن هذا توقيعك وليس الواقع كذلك، فهو بمجرده كذب، أما أنه شهادة زور، فيقال: إن كنت تعلم أن ما ذكر عن المشتكى عليه حق لا باطل؛ فلا يعد إقرارك بالتوقيع على الشكوى من شهادة الزور، وإلا كانت من شهادة الزور.
وأما طاعة والدك: فإن طاعة الوالدين إنما تشرع في المعروف، وأما المحرم والمنكر، فلا يحل طاعتهما فيه -ولو أدى ذلك إلى غضبهما ودعائهما على الابن- ، فقد جاء في الحديث: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد.
وانظر ضوابط طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303 .
والله أعلم.