الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر يسير جدا بحمد الله، فعليك إذا رأيت الطهر بالجفوف، أن تبادري بالغسل والصلاة، ثم فيما ترينه بعد ذلك من صفرة، خلاف بين العلماء، مبين في الفتوى رقم: 117502، ولك أن تقلدي في هذه المسألة من تثقين بقوله من العلماء، والذي نراه لك ألا تعدي هذه الصفرة حيضا، وانظري الفتوى رقم: 134502.
وعلى هذا، فإنك ستغتسلين بمجرد رؤية الطهر، وتصلين، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، وإذا أخرت الصلاة عن وقت الطهر، لزمك أن تقضي ما أخرته من صلوات والحال هذه؛ إذ قد حكم بكونك قد طهرت من حيضك، وإذا شككت في وقت حصول الطهر، فالأصل عدم حصوله، ومن ثم فإنك تنسبينه إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، وانظري الفتوى رقم: 166109.
والله أعلم.