الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به ألا تستسلمي لهذا النفور، وأن تسعيني بالله، وتحافظي على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة، وتتوكلي على الله، وتنظري إلى الجوانب الطيبة في أخلاق زوجك وصفاته، وترجعي إليه، وتعاشريه بالمعروف.
فإن لم تقدري على ذلك، وبقيت مبغضة له، لا تقدرين على القيام بحقّه، فلك أن تخالعيه، على أن تردي له المهر كله، أو أقل منه، أو أكثر حسب ما تتفقان عليه، لكن الأولى ألا يأخذ زيادة على المهر المسمى بينكما، قال ابن قدامة -رحمه الله-: فإذا ثبت هذا، فإنه لا يستحب له أن يأخذ أكثر مما أعطاها، وبذلك قال سعيد بن المسيب، والحسن، والشعبي، والحكم، وحماد، وإسحاق، وأبو عبيد، فإن فعل جاز مع الكراهية...
والله أعلم.