الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن المعروف أن طاعة الوالد في غير معصية الله واجبة على الولد بالمعروف، وعليه فإنا ننصحك بطاعة والدك والسعي في رضاه، فإن رضى الرب في رضى الوالد. فقد روى
الترمذي والحاكم وصححه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. وصححه
الألباني.
وهذا ما لم يترتب على طاعة والدك في تأخير الزواج الوقوع في الفاحشة. أما إذا كان تأخير الزواج إلى أن يحصل ما يؤمل والدك قد يجرك إلى الوقوع في الحرام فبادر بالزواج، ولكن بعد نصح الوالد وتوجيهه برفق وبيان الحكم الشرعي.
كما أننا ننبه الوالد إلى خطورة ما قد يفعله بعض الناس من تزويجه موليته ممن سيتزوج موليته هو بدون مهر، وهو ما يمسى عند الفقهاء بالشغار. وقد تقدم تفصيله في الفتوى رقم:
6903.
والله أعلم.