الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الشركة تعتبر وكيلا عن أصحاب الشقق، تتقاضى الأجرة بالدولار نيابة عنهم، ولذلك كان الأنسب أن يحصل اتفاق بين الطرفين على هذه النقطة: هل يتم الاحتفاظ بالأجرة بالدولار كما أخذت، ويتم فقط عند الحاجة صرف المبلغ الذي تحتاجه الشقق للصيانة والخدمات ونحو ذلك؟ أم يتم صرفها بالليرة التركية بمجرد أخذها، وبالتالي تكون المستحقات كلها بالليرة التركية. وهذا الخيار الثاني هو الموافق لطلب صاحب العمل من المحاسب أن يقوم بحساب سعر صرف الدولار بتاريخ أخذه.
وإذا لم يحصل مثل هذا الاتفاق، وكان الوكيل مفوضا في مثل هذا الأمر، فليتحر الأصلح لموكله، وليجتهد في اختيار الأحظ له من صرف العملة أولا بأول، أو الاحتفاظ بها كما هي.
وعلى أية حال، فالمطلوب من المحاسب أن ينفذ تعليمات صاحب الشركة؛ لأن الأمر متعلق بذمته هو. وهذا يعني عدم صحة ما يقوم به السائل من قِبل نفسه، من المحاسبة على أساس متوسط سعر الدولار للسنة كاملة؛ لأن ذلك مخالف لأمر صاحب العمل، مع كونه لا يتفق مع أي من الطريقتين المشار إليهما سابقا.
والله أعلم.