الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أولا أن تطرحي الوساوس، فلا تلتفتي إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601، ثم إن كان الحفاظ جافا، فإن النجاسة لا تنتقل منه إلى ما لامسه؛ فإن الجاف لا ينجس بملاقاة الجاف، وإذا شككت فيما على الأرض أو السجادة هل هو من أثر الحفاظ، أو هو ماء طاهر، فالأصل طهارته، فلا تحكمي بالنجاسة بمجرد الشك، ولبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر، انظري الفتوى رقم: 116329، ورقم: 117811.
فإذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، أن الأرض قد تنجست لكون الحفاظ مبتلا، أو لكون النجس الجاف لاقاها وهي مبتلة، فحينئذ يكون تطهيرها بصب الماء على موضع النجاسة فقط، ومن العلماء من يرى طهارة الأرض وما اتصل بها اتصال قرار بالجفاف، ولا حرج عليك في العمل بهذا القول دفعا للوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وأما السجاد فالأصل طهارته كما ذكرنا، فلا تحكمي بتنجسه إلا بيقين، وإذا حصل لك اليقين بتنجسه، فكيفية تطهيره، وتطهير الفراش، مبينة في الفتوى رقم: 67251، ورقم: 155409.
والله أعلم.