الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسلم يجب عليه أن يتحرى الحلال في مطعمه، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ[البقرة:172].
ولقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:
إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا رواه البخاري ومسلم من حديث
أبي بكرة رضي الله عنه.
وقد رهَّب النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الحرام، فقال:
لا يدخل الجنة جسد غُذِّي بحرام رواه
أبو يعلى والبزار والبيهقي، وصححه
الألباني.
وقد حض على التورع في الأموال، وذمَّ عدم التحري فيها فقال:
يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ أَمِنْ الحلال أم من الحرام. رواه
البخاري من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال:
البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك. رواه
مسلم من حديث
النواس بن سمعان رضي الله عنه.
وقال في جوابه
لوابصة بن معبد :
استفت قلبك، البر ما اطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك. رواه
أحمد بسند حسن، كما قال
المنذري، وحسنه
الألباني.
وبناء على هذا، فعليك أن تتفاهم مع الإدارة، وتستأذنها في الطعام الذي تتناوله إن كان الإذن مخولاً للمدير، وإلا فاستأذن مالكي الشركة.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
4140،
5763،
30575،
11303.
واعلم بأن طول وقت دوامك وتقرير وجبات لبعض الزملاء في الأقسام الأخرى كل ذلك لا يسوغ أخذ ما ليس لك.
والله أعلم.