الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الوساوس لا تضرك، ولا تؤثر في إيمانك ما دمت كارهة لها، نافرة منها كما هو الواقع، بل مجاهدتك لهذه الوساوس، والسعي في التخلص منها، مما تؤجرين عليه إن شاء الله، وانظري الفتوى رقم: 147101.
ونصيحتنا لك هي ألا تبالي بالوساوس، وألا تعيريها اهتماما، وكلما مر عليك شيء منها، فتعوذي بالله وانتهي عنه، ولا تسترسلي معه، واجتهدي في تعلم العلم الشرعي، فإن به تظهر لك أسرار حكمة الله في خلقه، واقرئي شيئا من الكتب السهلة في باب القدر كرسالة الشيخ ابن عثيمين، أو كتاب القدر للأشقر؛ لتزول عنك الإشكالات في هذا الباب، نسأل الله لك تمام العافية.
وأما ما ذكرته من التشتت ونحوه، فاستعيني على ذلك بالله تعالى، والاجتهاد في دعائه، وجاهدي نفسك في الإقبال على العبادات والتزود منها، واصحبي أهل الخير والصلاح ممن تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى.
والله أعلم.