الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم أن يكون هناك ارتباط بين الاستخارة والرؤيا التي رأيتها، والراجح عندنا أن المستخير يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، ولا ينتظر أن يرى رؤيا أو نحوها، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 123457.
والأصل في اختيار الزوجة أن يقدم الدين والخلق على ما سواهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:... فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.
ومن أحبّ امرأة وتعلّق قلبه بها، فدواء ذلك أن يتزوجها إن أمكنه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
وفي الإنصاف للمرداوي رحمه الله: قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى، فأراد التزوج: فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها، إن صح ذلك وجاز.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 318928.
والله أعلم.