الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما ما يتبقى نتيجة غياب الطلاب، فيرجع فيه إلى المسؤولين عن هذا الأمر، ثم إن علم أنه سيلقى في القمامة إن لم يؤكل، فأخذه والانتفاع به جائز، لا حرج فيه؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال.
وأما أخذك من الخبز المعد للطلاب، فلا يجوز إلا بعد تحقق كونه فائضا عن حاجتهم، وأنه سيلقى إن لم تأكله، وحينئذ فأكلك له خير من إلقائه في القمامة، وأما قبل ذلك، فما دام معدا للطلاب مخصصا لهم، فليس لك ولا لغيرك الأخذ منه، وسواء كان القدر المأخوذ قليلا أو كثيرا، ولكن لا ريب أن من توسع في الأخذ، أعظم إثما ممن أخذ بمقدار قليل، وتنظر الفتوى رقم: 171773.
والله أعلم.