الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة هي عمود الدين، وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، والإخلال بها، أو التهاون فيها جرم عظيم، وذنب جسيم، بل قد ذهب بعض أهل العلم إلا أن تعمد إخراج الصلاة عن وقتها، كفر -والعياذ بالله-، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.
فلا يجوز لك بحال تأخير الصلاة، وإخراجها عن وقتها حتى تصلي الظهر والعصر والمغرب جميعًا، بل الواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها، فإذا شق الأمر وتعذر، فيجوز لك أن تجمعي بين الصلاتين مشتركتي الوقت للحاجة، فتصلين الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الأولى، أو جمع تأخير في وقت الثانية للحاجة، وانظري الفتوى رقم: 142323.
ولا نظن أنه يصعب عليك أن تجدي وقتًا في أثناء هذا الوقت الطويل يتسع لفعل الصلاتين مجموعتين، فعليك أن تتقي الله تعالى، وتصلي الصلاة في وقتها.
وأقصى ما يمكن أن تترخصي به هو أن تجمعي بين الصلاتين للحاجة.
وأما تأخير الصلاتين حتى يدخل وقت المغرب، فمن كبائر الذنوب -عياذًا- بالله، ولا رخصة فيه بحال.
والله أعلم.