الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن فاتته سنة الظهر البعدية حتى دخل وقت العصر، فله أن يقضيها، وبه قال ابن عمر وعطاء وطاوس والقاسم بن محمد والشافعي في الجديد وأحمد.
وذهب أبو حنيفة ومالك إلى أنها لا تقضى إذا فات وقتها -وفوات وقتها بخروج وقت فريضتها- والمشهور عن مالك القول بقضاء راتبة الفجر- خاصة- بعد طلوع الشمس. ومن أهل العلم من فرق بين من تركها لعذر، ومن تركها لغير عذر.
قال ابن عثيمين: أما إذا تركها عمداً حتى فات وقتها، فإنه لا يقضيها؛ لأن الرواتب عبادات مؤقتة، والعبادات إذا تعمد الإنسان إخراجها عن وقتها لم تقبل منه. اهـ.
وبناء على ما تقدم، فإنه يجوز لمن في حالكم أن يصلي سنة الظهر بعد دخول وقت العصر.
والله أعلم.