الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكرت من كونك غير مستطيع للحج، فليس بواجب عليك أن تحجّ مع هذه الحملة المجانية، ولا حرج عليك في الانتظار حتى تحج مع زوجتك في عام آخر.
جاء في الشرح الكبير على المقنع: لا يَلْزَمُه الحَجُّ ببَذْلِ غيرِه له، ولا يَصِيرُ مُسْتَطيعًا بذلك، سَواءٌ كان الباذِلُ قَرِيبًا أو أجْنَبِيًّا، وسَواءٌ بَذَل له الرُّكُوبَ والزَّادَ، أو بَذَل له مالًا. اهـ.
فإن قدرت على إقناع زوجتك بذهابك وحدك هذا العام، بحيث لا يترتب على ذلك قطع رحم، ولا شقاق بينك وبين زوجتك، فالأولى أن تبادر بالحج.
وأما إذا لم تقدر على إقناعها، وغلب على ظنك حصول هذه المفاسد، فانتظر حتى تحج مع زوجتك.
والله أعلم.