الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت ترين هذه الصفرة في مدة عادتك، وكانت مدتها تبلغ يوما وليلة، فهي حيض -على المفتى به عندنا- وأما إن كانت مدتها لا تبلغ يوما وليلة، فلا تعد حيضا؛ لأن أقل مدة الحيض يوم وليلة عند الجمهور، وكذا لا تعد حيضا إن كنت ترينها في غير زمن العادة، ولتنظر الفتوى رقم: 117502.
وأما عمرتك فصحيحة بكل تقدير، ما دمت وجدت هذه الصفرة بعد الانتهاء من العمرة؛ لأن حصولها يقدر في آخر زمن يحتمل وجودها فيه، فإن الشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين، أضيف إلى ثانيهما، وتنظر الفتوى رقم: 166109.
وعليه؛ فيقدر وجود هذه الصفرة بعد فراغك من الطواف، ويحكم بصحة عمرتك، ما لم تتيقني خلاف ذلك.
والله أعلم.