الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع هو الدعاء وسؤال الله من فضله عند سماع صياح الديكة، ولو كان الشخص في قراءة فإنه يقطعها لذلك، وأولى ما إذا كان في تسبيح أو نحوه، ولو دعا بغير سؤال الله من فضله مما هو من جنس الدعاء كان فاعلا للمسنون، وتنظر الفتوى رقم: 249139.
ومن كان في تلاوة أو ذكر فعرض له عارض كرد سلام، أو إجابة داعي الأم، أو نهي عن منكر، أو غير ذلك؛ فإنه لا حرج عليه في قطع القراءة والذكر إذاً، ثم يبني على ما سبق من ذكره، لأن الذكر والقراءة عبادة لا يترتب آخرها على أولها، ومن ثم لا يبطل ما مضى من ذكر الشخص وقراءته بقطعه، ويستأنفه عند زوال العارض فيكمل ما كان فيه من الذكر والقراءة.
وتنظر للفائدة الفتوى رقم: 347131، وفيها بيان الحال التي يكره فيها قطع القراءة والذكر، والتي لا يكره فيها ذلك.
والله أعلم.