الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الماء المتبقي على العضو بعد الاستنجاء، طاهر؛ لأنه منفصل عن النجاسة بعد إزالتها، ولا يظهر كون هذا الماء خارجا من الذكر، وإنما الظاهر أنه الماء المتبقي على الذكر بعد الاستنجاء، وهو طاهر كما ذكرنا، وانظر الفتوى رقم: 170699.
فلا داعي لهذه الشكوك وتلك الوساوس، لكن إن تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه، أنه قد خرج منك شيء ولم تستنج، وتتوضأ بعد خروجه، فعليك أن تعيد تلك الصلاة، وبدون هذا اليقين الجازم، فالأصل صحة صلاتك، وأنه لا تلزمك إعادتها، وهذه الرطوبة التي وجدتها على ثيابك، الظاهر كما ذكرنا أنها أثر ماء الاستنجاء، وهو طاهر كما مر.
والله أعلم.