الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
ومن كان عاجزا عن النطق بالحرف على الوجه المطلوب، فصلاته صحيحة في نفسه، ولا تصح الصلاة خلفه إلا لمثله، هذا ما نص عليه أهل العلم، وسبق بيانه بتفصيل أكثر في الفتوى رقم: 102842.
وعليه؛ فإذا كنت لا تستطيع النطق بالصاد, والسين, والزاي، بطريقة سليمة لسبب في الخِلقة, فلا حرج عليك, ويكفيك أن تنطق بهذه الحروف حسبما تستطيع، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, ولا يشرع لك ما تقوم به من تأخير وقت الصلوات, أو إعادتها لأجل ما ذكرتَ، فهذا كله من تأثير الوساوس التي تشعر بها فاستعذ بالله تعالى, وعليك ألا تلتفت لهذه الوساوس؛ فإنها من الشيطان لكي يفسد عبادتك, ويوقعك في الحرج.
وبخصوص السؤال الثاني, فقد سبقت الإجابة على مثله في الفتوى رقم: 314554، وبناء على ما جاء في هذه الفتوى، فيجوز تقليد مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن وافقه من أهل العلم, وبالتالي، فلا يلزمك قضاء صلواتك عن السنوات الخمس السابقة, والتي كنت تجهل فيها غسل الجنابة -كما ذكرتَ- وإن كان القضاء أحوط.
والله أعلم.