الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا لا نرى حرجًا في هذا، إن كان أصحابه يريدون نشر القرآن، وتعليمه للناس، وتذكيرهم به، وتحريضهم على تعليمه، والتذكير والإنذار به؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. أخرجه البخاري.
وفي الحديث: من علم علمًا، فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيئًا. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
وفي الحديث: تسمعون، ويسمع منكم، ويسمع ممن يسمع منكم. رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني.
قال المباركفوي في كتابه تحفة الأحوذي: بلغوا عني: أي: ولو كانت آية قصيرة من القرآن، والقرآن مبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الجائي به من عند الله، ويفهم منه تبليغ الأحاديث بالطريق الأولى. اهـ.
والله أعلم.