الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في تعاملات المسلمين هو الصحة، وأن ما في أيديهم من أموال ملك لهم بطريق مشروع، ولا يخرج عن هذا الأصل إلا بيقين، أو غالب ظن يقوم مقامه، وأما مجرد الشك فلا يترتب عليه شيء، وبعد هذا، فإذا علمت أو غلب على ظنك أن الأملاك التي ورثتها عن أبيك قد اشتريت بمال حرام، فإنه يجب إخراج قدر ذلك المال الحرام، والتصدق به على الفقراء، وبذلك يطيب للورثة الانتفاع بتلك الأملاك، ولا يجب التخلص من الأعيان المشتراة بالمال الحرام، وراجع في بيان ما سبق الفتويين رقم: 137669، ورقم: 137834.
والله أعلم.