الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعملك في حمل البضائع للزبائن لا حرج فيه، ولا فيما تعطاه مقابله من راتب، وما ذكرته من كذب البائع أحيانا لا يؤثر في عملك، لكن عليك نصحه ليتحرى الصدق فيما يخبر به، وينتهي عن الكذب في الأسعار والأرباح، فالكذب في البيع ممحقة للبركة، لما روى حكيم بن حزام ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. متفق عليه.
والمسلم إذا قام بما يجب عليه من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فلا يضره ضلال غيره، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {المائدة:105}.
والله أعلم.