الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فذكِّر أختك بالله، وخوّفها الفضيحة في الدنيا والآخرة؛ وأخبرها بأن العلاقة بين الرجل والمرأة لا تجوز إلا في ظل زواج شرعي، وأن الشيطان لا يفتأ يستدرج الإنسان من ذنب إلى ما هو أعظم منه حتى يهلكه، ولهذا حذرنا الله من اتباع خطواته فقال عز من قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[النور:21].
وكم من فتاة فقدت عرضها بسبب اتباعها لخطوات الشيطان التي من مبادئها هذه العلاقات المحرمة مع الشباب، فإن تابت وأنابت فالحمد لله، وإلا فأخبر أباك بالأمر لكي ينصحها، إلا أن تخشى أن يزيد مرضه أو تخشى موته، فيكفي في هذه الحالة أن تخبر والدتك بالأمر، وأن تتعاون معها في منع أختك من هذه العلاقة، ولو بحرمانها من الخروج واستعمال التليفون، وتمكنك الاستعانة في نصيحتها بإسماعها بعض الأشرطة النافعة، كشريط "عندما ينتحر العفاف"، ونحو ذلك من الأشرطة النافعة، وأطلعها على هذه الفتوى، والفتوى رقم:
17214، والفتوى رقم:
12744، والفتوى رقم:
9360.
وإذا كان هذا الشخص الذي على علاقة معها يمكن منعه من هذه العلاقة بوعظ أو تهديد، أو رفع أمره إلى من يستطيع منعه، وجب ذلك.
ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يهدي أختك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.