الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالأفضل أن تصليها في المكان الذي تجد فيه جماعةً تصلي معهم، سواء في البيت أم المسجد، لأن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فإذا دار الأمر بين أن تصليها في البيت جماعةً أو في المسجد منفردا، فصلها في البيت جماعة مادام في الوقت متسع، وإذا دار الأمر بين أن تصليها في المسجد جماعة، وفي البيت منفردا فصلها في المسجد، وإذا كنت ستصليها في كليهما منفردا أو في جماعة فصلاتك في المسجد أفضل، لأنه أحب الأماكن إلى الله، كما في الحديث: أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا. رواه مسلم.
ولأن صلاتك فيه فيها مبادرة بخلاف ما لو أخرتها إلى الوصول للبيت، ولا يجوز في كل الأحوال أن تؤخرها إلى خروج وقتها.
والله أعلم.