الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الردة لا تحصل بما ذكرت، ولا يلزم منه تجديد الزواج، لأن الردة هي شرح الصدر للكفر، ومن دخل في الإيمان بيقين لا يخرج منه إلا بيقين.
وأما الدخول إلى الحمام بما فيه ذكر الله تعالى فهو مكروه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمة. رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وذكر ابن حجر في التلخيص أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصواب تصحيحه.
وروى عبد الرزاق في المصنف عن عكرمة: كان ابن عباس إذا دخل الخلاء ناولني خاتمه.
ومن المعلوم أن نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد رسول الله: كما روى ذلك البخاري من حديث أنس.
ويكفي في علاج ذلك ستر اسم الجلالة، لما رواه ابن أبي شيبة عن عكرمة أنه قال: إذا دخل الرجل الخلاء وعليه خاتم فيه ذكر الله تعالى جعل الخاتم مما يلي بطن الكف، ثم عقد عليه بإصبعه.
وقال ابن قدامة: قال أحمد: الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله في باطن كفه.
هذا؛ وننصحك بحمل نفسك على البعد عن الغضب، فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال له: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا، قال: لا تغضب.
والله أعلم.