الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما تذكره محض وساوس لا حقيقة لها، وأنه لا يخرج منك شيء، ولا علاج لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها، وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، ومن ثم فإنه لا يشرع لك الوضوء لمجرد الشك في خروج شيء منك، بل مهما شككت في انتقاض وضوئك، فاستصحب الأصل وهو الطهارة وابن عليه، ولا تعر هذا الشك اهتماما، ولو فرض صحة ما ذكرته من كون الريح تخرج منك بصورة دائمة أياما، وأياما لا تخرج، فحكمك حكم صاحب السلس في الأيام التي تأتيك فيها، هذا على تقدير صحة ما سألت عنه، وإلا فالذي نكاد نجزم به أن الأمر لا يعدو مجرد وسوسة، علاجها أن تعرض عنها وألا تبالي بها.
وأما ما سألت عنه من إمكانية تحول الوهم إلى حقيقة بسبب الخوف، فمرد علمه إلى أهل الاختصاص، فراجع بخصوصه قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.