الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حق لزوجك في انتزاع الولد الرضيع منك ليبيت معه عند أهله، وانظري الفتوى رقم: 143555
ولا ريب في كون إخوة الزوج ليسوا من المحارم، وقد حذّر الشرع من تهاون المرأة مع إخوة الزوج، ونحوهم من أقاربه غير المحارم، تحذيرا بليغا، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ. متفق عليه. الحمو: أخو الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج.
فجلوسك وزوجك مع إخوة زوجك وزوجاتهم، للسمر والضحك غير جائز، وراجعي الفتوى رقم: 29990
والأصل أنّه لا يحق للوالدين التدخل في شؤون أولادهما الزوجية إلا بنصح، أو مشورة بالمعروف، فلا حقّ لوالدي زوجك في إجبارك على الإقامة معهم، ولا يلزم زوجك طاعتهما في ذلك، فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل مناسب، ولا يلزمها القبول بالسكن مع والدي الزوج أو غيرهم، وراجعي الفتوى رقم: 33290
لكن على زوجك أن يبر والديه ويحسن إليهما، ولا تجوز له الإساءة إليهما، أو التقصير في حقوقهما، وعليه أن يوقرهما، ويرفق بهما، من غير أن يجور عليك، أو يهضم حقك، أو يضيق عليك، وراجعي الفتوى رقم: 66448، والفتوى رقم: 135669
والله أعلم.