الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان المبلغ الذي تعطونه لوالدكم يكفي نفقته الضرورية، بحيث لا يحتاج بعده إلى شيء، فلا يجب عليكم أن تعطوه شيئًا آخر زائدًا على ذلك، ولكن الأفضل أن تعطوه على قدر ما تطيقون، عملاً بالنصوص الآمرة ببر الوالدين والسعي في رضاهما. ولمعرفة هذا الأمر بالتفصيل راجع الفتاوى التالية:
1249/
32381/
27871
ولتعلموا أن بر الوالدين والإحسان إليهما فرض مؤكد في القرآن والسنة، ولا يجوز أن تقابل إساءة الوالدين بالإساءة أبدًا، وإنما الواجب في حقهما الإحسان على الدوام، سواء أحسنوا أم أساءوا. وقد بينا ذلك واضحًا بأدلته في الفتاوى التالية أرقامها:
20947/
32044/
28344
ثم إن دعاء الوالدين على الأبناء بغير حق داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم... رواه
مسلم.
والإثم هو: المعصية. وقطيعة الرحم: هجرانها والصدود عنها. والدعاء بشرٍّ بغير حق يدخل في عموم الإثم.
والله أعلم.