الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تعريف الغيبة هو: ذكرالمسلم بما يكره. فقد جاء في صحيح مسلم, وغيره، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذكرُك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه» انتهى.
وبناءً على ما سبق, فإن كان الشخص الذي تقصدين يكره أن يُذكر عنه هذا الموقف الذي صدر منه, فإن هذا من الغيبة, وبالتالي، فلا يجوز لك ذكره لشخص آخر، ولو كان لأجل أن يرشدك عن كيفية التعامل معه, فالغيبة إنما تباح لأسباب محصورة, ومعروفة عند أهل العلم, وليس من بينها ما سألتِ عنه, وراجعي الفتوى رقم: 150463، وراجعي كذلك للفائدة، الفتوى رقم: 98229.
والله أعلم.