الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنه لا يحرم على المسلم العمل سائقا في الحافلات العامة ـ سوى المتخصصة أصلا للنقل إلى أماكن ارتكاب المحرمات ـ وما ذكرته بقولك: فيركب أناس من السكارى أو يشربون الخمور أو بعد ركوبهم الحافلة يشربون الخمر ـ لا يظهر أنه مما يحرم العمل في سياقة الحافلات العامة، فغالب استعمال الناس لوسائل النقل العامة المعتادة سالم من ذلك وفي عامة الأحوال أن السائق لا يعلم بحال الراكب قبل ركوبه، على أن عقد عمل السائق في الأساس هو على توصيل الركاب بسوق الحافلة من مكان معين إلى مكان معين، وهو عمل مباح في الأساس.
والله أعلم.