الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تخطئ حين طلبت من هذا الرجل ما طلبته، ردا على سبه، واتهامه لك بالغش، ولكن الصواب جانبك حين تركت الورقة، وكان ينبغي أن تكمل الاختبار، وتكلم هذا المعيد بلين ورفق، مبينا له أنه لم يحصل منك شيء، أو ترفع أمره لمن هو أكبر منه، حتى ينصفك منه، ويعطيك حقك.
وعلى كل حال، فالذي ننصحك به هو ألا تفرط في حقك، لكن عليك أن تحرص على أخذه بالأسلوب الحسن، دون أن ترتكب من الحماقات والأخطاء ما يمنعك من أخذ حقك.
وأما هذا الشخص، فينبغي وعظه، ونصحه بالطرق المباشرة، وغير المباشرة؛ ليعدل من سلوكه، ويحسن من أخلاقه.
والله أعلم.