الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطلاق والرجعة كلاهما يستوي فيهما الجد والهزل؛ للحديث الذي أشرت إليه، وقد رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة.
فقول زوجك لك: طالق اليوم ـ يقع بها الطلاق، وطلاق الحائض واقع في قول جمهور الفقهاء، وهو الذي نرجحه، وانظري فتوانا رقم: 8507.
ولا اعتبار لكونه لم ينو إيقاع الطلاق.
والرجعة صحيحة، ولو كان قد أرجعك على سبيل الهزل -لما أسلفنا-.
وننبه إلى اجتناب الهزل في مثل هذه المسائل، وأن يحرص الزوجان على كل ما يمكن أن يكون سببًا لتوثيق أواصر الحياة الزوجية.
والله أعلم.