الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتصوير التلفزيوني والسينمائي وما كان مثله من تصوير الفيديو، من المستحدثات التي اختلف فيها أهل العلم المعاصرون، فمنهم من ألحقه بالتصوير المحرم، ومنهم من أجازه، ومنهم من توقف فيه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 110405.
والذي نرجحه أنه إن وجدت مصلحة شرعية معتبرة لهذا التصوير، فلا حرج فيه، إن روعيت الضوابط الشرعية التي قد بيناها مع بسط القول في هذه المسألة، في الفتوى رقم: 3127.
ولا ريب في أن ما يريد السائل القيام به، فيه من المصالح والفوائد شيء كبير، كالحصص الدينية المعاصرة التي تهدف إلى بيان قيم مهمة، أو تدور حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، أو لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، أو محاربة الإلحاد... ونحو ذلك من المواضيع المفيدة، ولذلك فإننا نشجعه على المضي في هذا السبيل، واستغلال مجال تخصصه في نشر الخير وبيان الحق للناس بالوسائل المنتشرة في هذا العصر، مع مراعاة الضوابط الشرعية في إنتاج مثل هذه المواد، لتخلو من المنكرات والمحاذير الشرعية، كظهور النساء المتبرجات، كما نبهنا عليه في الفتوى المحال عليها سابقا.
والله أعلم.