الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن العلماء المذكورين من أمثل علماء العصر، ولا ريب في أنه قد كانت لهم جهود مشكورة، ومساعٍ محمودة في نصرة السنة والذب عنها، ولهم على طلبة العلم أيادٍ بيض، نسأل الله تعلى أن يجزيهم بها خير الجزاء، وقد وضع الله لهم بين المنتسبين إلى العلم والسنة لسان صدق، وثناء حسنا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أحب عبدا قال لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبَّهُ "، قَالَ: " فَيَقُولُ جِبْرِيلُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ"، قَالَ: "فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ"، قَالَ: "وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأرض. متفق عليه.
فيرجى أن يكون الثناء العام على هؤلاء الأفاضل، علامة على محبة الله لهم، ووضع القبول لهم في الأرض.
والله أعلم.