الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قامت به زوجتك من محادثة الشاب والتواصل معه على النحو المذكور فهو نوع خيانة للأمانة، فالمرأة ما دامت في عصمة زوجها فهي مؤتمنة على عرضه، قال تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ {النساء:34}.
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله. اهـ
وما قام به هذا الشاب من إفسادها عليك فهو منكر كبير، فإنّ تخبيب المرأة على زوجها من كبائر الذنوب، حتى ذهب بعض العلماء إلى عدم صحة زواج المرأة ممن خبّبها على زوجها معاقبة له بنقيض قصده، وانظر الفتوى رقم: 118100.
وما دامت زوجتك تسألك الطلاق لقلة الرغبة فيك، فلك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك مهرها أو بعضه، وراجع الفتوى رقم: 76251.
والله أعلم.