الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن الإنسان لا يؤاخذ على ما حدثت به نفسه، ووقع في قلبه من الخواطر والتخيلات، غير أن حراسة الخواطر باب عظيم من أبواب تحصين القلب، ومن ثم حماية الجوارح من مقارفة ما يسخط الله تعالى، وانظر لبيان أهمية حراسة الخواطر الفتوى رقم: 150491.
فعليك أن تجتهد في دفع هذه الخواطر والتخيلات عن نفسك، وذلك بشغل نفسك بالفاضل من الأعمال، وشغل قلبك بالفكرة فيما ينفع في أمر دينك ودنياك، وبالفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته، وفي اليوم الآخر وما فيه من الأهوال العظام، والخطوب الجسام.
نسأل الله لنا، ولك صلاح القلوب.
والله أعلم.