الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبيّن لنا من سؤالك هذا أن لديك بعض الوساوس، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع لمزيد الفائدة في الفتوى رقم: 3086.
ثم إننا ننبهك على أن ثياب الأطفال محمولة على الطهارة حتى تثبت نجاستها يقينا، يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وثياب الأطفال وأجسادهم محمولة على الطهارة حتى تتبين النجاسة. انتهى.
وعلى هذا، فإن أطفال جارك لا يُحكم على ثيابهم بالنجاسة بمجرد كونهم يلاعبون كلبا للشك في وصول النجاسة لثيابهم, وإذا صَلوا بجانبك، فإن ثيابك لا تتنجس وصلاتك صحيحة, وما ذكرتَه ليس بعذر يبيح لك التخلف عن الصلاة في المسجد جماعة, بل هذا من وسوسة الشيطان, وكيده ليَحرِمك ثوابا عظيما لا ينبغي للمسلم التفريط فيه, مع أن بعض أهل العلم يقول بوجوب الصلاة جماعة في المسجد في حق من يسمع النداء, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 150043.
فأكث رمن الدعاء, والالتجاء لله تعالى, والاستعاذة به من شر الشيطان الرجيم, ووسوته, وجاهد نفسك على حضورالصلاة جماعة في المسجد, وأعرض عن الوساوس.
وأما سؤالك الثاني: فيرجى إدخاله مستقلا، لتتسنى إجابتك عنه، كما هي سياسة الموقع.
والله أعلم.