الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تلتفتي إلى الوساوس، ولا تعيريها اهتماما.
ونية الصوم من أيسر ما يكون، فما هو إلا أن يخطر ببالك أنك صائمة غدا، والمسلم لا يكاد يغفل عن نية الصوم الواجب.
ومن العلماء من يرى أنه يجزئ نية واحدة في أول الشهر، ويسعك الأخذ بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وعلى كل حال، فلا تقضي بعد رمضان شيئا من الأيام التي تشكين في كونك لم تنوي صيامها؛ لأن شكك هذا مجرد وهم ووسوسة، وقضاؤك الصوم والحال هذه، استرسال منك مع الوساوس، والوساوس لا علاج لها سوى تجاهلها، والإعراض عنها، وعدم المبالاة بها، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.