الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فوضع التماثيل في صندوق مغلق وإن كان أخف من إبرازها أو تعليقها، إلا إنه لا يزيل وجودها، ولا يبطل أثرها؛ لأننا أمرنا بكسرها، أو طمسها، لا اقتنائها، وحفظها، وقد قال الشيخ ابن عثيمين: تعليق الصور على الجدران، محرم، ولا يجوز، ومن علق شيئًا من ذلك، فعليه أن يزيله ويحرقه، ولا يجوز الاحتفاظ بها في ألبوم، ولا صندوق، ولا غير ذلك؛ لأن اقتناء الصور، لا يجوز، ولم يرخص فيه، إلا ما كان يمتهن، كالفرش، والوسائد، والمخدات، على خلاف في ذلك أيضًا، وأما التماثيل المجسمة من صور الإنسان والحيوان، فهي أعظم وأشد، فالواجب إتلافها، وإلا على الأقل تقطع رؤوسها، وإني لأعجب من أناس يضعونها في مقدمة بيوتهم، فيمنعون الملائكة من دخول بيوتهم، ولهذا قال علي ـ رضى الله عنه ـ لأبي الهياج: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته ـ رواه مسلم. اهـ.
وراجعي الفتوى رقم: 72693.
والله أعلم.