الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد أحسنت والدتك في حرصها على قراءة القرآن والحفظ للأحاديث والحرص على الأذكار، فتلك عبادات جاء الترغيب فيها مستفيضا.
ثم ما سمعته والدتك في أحد البرامج الإذاعية من خبر
أبي هريرة رضي الله عنه، قد أورده صاحب تحفة الأحوذي بشرح الترمذي قال: " أخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان له خيط فيه ألف عقدة فلا ينام حتى يسبح " وفي رواية "ألفا عقدة" وفي سنن
أبي داود ومسند الإمام
أحمد من حديث
أبي نصر قال: حدثني شيخ من طفاوة، قال:
تثويت أبا هريرة بالمدينة، فلم أر رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد تشميرًا ولا أقوم على ضيف منه، فبينما أنا عنده يومًا وهو على سرير له، ومعه كيس فيه حصى أو نوى، وأسفل منه جارية له سوداء، وهو يسبح بها، حتى إذا أنفد ما في الكيس ألقاه إليها فجمعته فأعادته في الكيس، فدفعته إليه.
وهذا الأثر حسنه
الترمذي وضعفه الشيخ
الألباني.
وخلاصة القول في المسألة أن استخدام الأصابع للتسبيح والذكر أولى، ومع ذلك فإن المسبحة تجوز، وانظر في ذلك الفتوى رقم:
609.
والله أعلم.