الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن في فساد الصوم بخروج المذي خلافا، والراجح عدم فساده، ثم إن عليك أن تتجاهل الوساوس، وألا تلتفت إليها وألا تعيرها اهتماما، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء من المذي إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وبدون هذا اليقين فلا تلتفت إلى تلك الشكوك، ولا تفتش وتنظر هل خرج منك شيء أم لا، بل ابن على الأصل واستصحبه، وهو عدم خروج شيء منك، وأما قطرات البول التي تخرج منك: فقد بينا ما يجب عليك تجاهها في الفتوى رقم: 159941.
وراجع لمزيد الفائدة حول صفة المذي وأحكامه الفتوى رقم: 50657.
وننبهك إلى أن الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز، ولا يجوز لمسلم أن يحلف إلا بالله، نسأل الله أن يشفيك ويوفقك لما فيه الخير لك.
والله أعلم.