الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن العادة السرية محرمة في رمضان، وفي غيره، وأنها في رمضان أشد حرمة، وفي نهاره أعظم تحريمًا، وهي مفسدة للصوم، إذا نزل المني.
ومن فسد صومه بالاستمناء، وغيره، يجب عليه أن يمسك عن المفطرات بقية يومه، ويلزمه قضاء ذلك اليوم.
وذهب المالكية إلى وجوب الكفارة عليه مع القضاء؛ ولذلك، فإن الذي عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتستغفره مما فعلت، وعليك أن تقلع عن هذه المعصية السيئة، وتقضي ما أفسدت من صيامك؛ لأنك قرأت وعرفت أن العادة السرية تفسد الصيام، وانظر الفتوى رقم: 303244.
والله أعلم.