الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الشريعة قد جاءت بسد الذرائع إلى الشر، وأغلقت كل باب يؤدي إلى إفساد القلوب وفتنتها، وهذه القصص الرومانسية تعني قصص الحب والغرام، ومعلوم ما في هذه القصص من معان تخالف الشرع، ونوع من الدعوة إلى الرذيلة، فهي ممنوعة بكل حال، سواء كانت بين رجل وامرأة، أم بين رجلين، وهذه الأخيرة أشد؛ لأنها تمثل نوعًا من الشذوذ.
وقراءة مثل هذه القصص يعمل عمل السحر في النفوس، رضي الشخص أم أبى، فأسلوبها الجاذب، وأحداثها المثيرة، تؤثر على النفس، وربما ترتب على ذلك أن يصير الفعل سلوكًا لصاحبه، فالحذر كل الحذر من الشيطان واستدراجه، فقد حذر الله منه، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}.
وخير للمسلم أن يشغل وقته بما ينفع.
والله أعلم.