الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم ـ بارك الله فيك ـ أن علاج الوساوس هو تجاهلها، والإعراض عنها، سواء كانت في الطهارة أم الصلاة أم العقيدة أم غير ذلك، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وإنكار المنكر واجب، بشرط أن تكون متحققًا من كونه منكرًا، وإن كان من يرتكب المنكر أكبر منك، فإنك تنكر عليه بطريقة تناسب مقامكما، لا تسيء فيها الأدب، وهذا مدعاة للفرح، والفخر بالقيام بأمر من أوامر الله، وتنفيذ شعيرة من شعائر الدين، لا أن تتضايق وتحزن، فدع عنك هذا الشعور الذي يعتريك عند إنكارك على من هو أكبر منك، وإذا نهيت عن منكر تتحقق كونه منكرًا بالأسلوب اللائق، فافرح بكونك أطعت الله تعالى، فهذا من فضل الله تعالى عليك، واجتهد في طلب العلم؛ حتى لا تنكر ما ليس بمنكر، أو تنكر بطريقة غير لائقة، فإن العاصم من الوقوع في الخطأ في هذا الباب، هو طلب العلم الشرعي من مظانه.
والله أعلم.