الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يحصل من التعارف بين الشباب والفتيات، وما يعرف بعلاقات الحب بينهما، فهو غير جائز؛ لأنّه باب شر وفساد، والتهاون في هذه الأمور، يؤدي إلى عواقب وخيمة، وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، وانظر الفتويين رقم: 110476، ورقم: 1932.
وعليه؛ فما وقع بين هذا الشاب وتلك الفتاة، فهو مخالف للشرع، وهما شركاء في الإثم، فالواجب عليهما أن يتوبا إلى الله تعالى بقطع هذه العلاقة، والندم على الوقوع فيها، والعزم على عدم العود إليها.
والله أعلم.