الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم يكن هنالك سبب واضح لما يحدث بينكما من شقاق، فلا يبعد أن يكون هنالك شيء غير عادي من سحر أو نحوه، وهنالك بعض العلامات التي يعرف بها المسحور وأمثاله ضمناها الفتوى رقم: 7151.
فإن غلب على ظنكم وجود شيء من ذلك فينبغي الحرص على الرقية الشرعية، والأفضل للمسلم أن يرقي نفسه ما أمكنه ذلك، فذلك أرجى للإخلاص، فإن كانت هنالك حاجة لأن يقوم بالرقية أحد الصالحين المستقيمين، فلا بأس بذلك، وراجعي في الرقية الشرعية وضوابطها الفتويين رقم: 4310، ورقم: 5252.
ومما يعين على العلاج أيضا استقامة المرء في نفسه وحرصه على أداء الفرائض واجتناب المحرمات ولا سيما الكبائر، هذا بالإضافة إلى المحافظة على الأذكار وخاصة في الصباح والمساء وكثرة تلاوة القرآن وغير ذلك من الطاعات، ولا تنسوا أن تكثروا من الدعاء، فرب العزة والجلال هو مجيب دعوة المضطر وكاشف الضر، كما قال في كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
وراجعي آداب الدعاء في الفتوى رقم: 119608.
والله أعلم.