الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، ويشرح صدرك، ويحصن فرجك، ويغفر ذنبك، ويصلح قلبك.
واعلم أنّ أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله تعالى الصلاة، فهي عمود الإسلام، وهي خير موضوع، ومفتاح كل خير، فاحرص على المحافظة على الصلاة، وجاهد نفسك على ذلك، فإنّ ذلك سبيل الفلاح، وطريق النجاة، قال تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ {البقرة: 45}، قال السعدي -رحمه الله-: فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه، معونة عظيمة على كل أمر من الأمور، ومن يتصبر، يصبره الله، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، يستعان بها على كل أمر من الأمور.
وممّا يعينك على المحافظة على الصلاة وإقامتها على الوجه المطلوب، أنّ تحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها في الجماعة في المسجد، وتحرص على مصاحبة الصالحين الذين يعينونك على ذلك، ويذكرونك بالله، وراجع الفتوى رقم: 3830.
وعليك أن تبادر بالإقلاع عن الاستمناء، فإنّه محرم، وعادة خبيثة مضرة.
واحذر من تخذيل الشيطان، وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة، والاستقامة، فذلك من وسوسته ومكائده، فلا تلتفت لتلك الوساوس، واستعذ بالله، واستعن به، ولا تعجز، وراجع الفتويين رقم: 23231، ورقم: 7170.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.