الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا الفرق بين حديث النفس ووساوس الشيطان في الفتوى رقم: 235171.
وأيا ما كان الأمر، فالمبتلى بالوساوس عليه أن يعرض عنها، وألا يبالي بها، فإنه لا علاج لها سوى هذا، وليعلم أنه غير مؤاخذ بما يعرض له من الوساوس والأفكار، ما لم يعزم على فعل المحرم، أما مجرد الوسوسة والخاطرة سواء كانت من حديث النفس أو من وسوسة الشيطان، فلا مؤاخذة بها، ولتنظر الفتوى رقم: 134196.
وهذا الضحك من تلك الوساوس مما لا يؤاخذ به الشخص، بل هو دليل على تعجبه من تلك الوساوس، ونفوره منها واستغرابه حصولها، ومن ثم بدر منه الضحك عليها.
والله أعلم.